آخر الأخبار
| ]



بسم الله الرحمن الرحيم

من سلسلة الرد على شبه العاذرين للمشركين [12] 

قالوا لو لم يكن هناك عذر بالجهل فما فائدة الرسل !

 فيُقال جواباً عن هذا الهراء


1- نعم الحجة قائمة على الخلق بالميثاق الأول لكن لما لم يكن أحد أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك أرسل الرسل وأنزل الكتب وذلك {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ}
-وهذا لا ينافي أن المقتضي لعذابهم قائم قبل الرسل❗-
كما ثبت في الصحيح عن عياض بن حمار عن النبي –صلى الله عيه وسلم- أنه قال : 
[ إنّ اللهَ نظرَ إلى أهلِ الأرضِ فمقتهمْ عربهمْوعجمهمْ إلا بقايا مِنْ أهلِ الكتابِ ] .
فأخبر أنه مقتهم إلا هؤلاء البقايا والمقت هوالبغض بل أشد البغض❗

فــ " الله سبحانه لكمال رحمته وإحسانه لايعذب أحداً إلا بعد إرسال الرسول إليه وإنكان فاعلا لما يستحق به الذم والعقاب
فلله على عبده حجتان قد أعدهما عليه لايعذبه إلا بعد قيامهما : 
- ما فطرهعليه وخلقه عليه من الإقرار بأنه ربه ومليكهوفاطره وحقه عليه لازم.

- إرسال رسله إليه بتفصيل ذلكوتقريره وتكميله.

فيقوم عليه شاهد الفطرة والشرعة ويقر علىنفسه بأنه كان كافرا
كما قال تعالى: {وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْكَانُوا كَافِرِينَ} 

فلم ينفذ عليهم الحكم إلا بعد إقرار وشاهدينوهذا غاية العدل. 

ونعكس هذه الدعوة ونقول :
إن " الله سبحانه أرسل رسله مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجةبعد الرسل .
وأعظم ما أرسلوا به , ودعوا إليه : عبادة اللهوحده لا شريك له والنهي عن الشرك الذي هو عبادة غيره .
فإن كان مرتكب الشرك الأكبر معذورا لجهله،فمن هو الذي لا يعذر؟
ولازم هذه الدعوى: أنه ليس لله حجة علىأحد إلا المعاند .

ولازم هذا : أنا لا نكفر جهلة اليهود والنصارى ولا الذين يسجدون للشمس والقمر والأصنام لجهلهم
 ولا الذين حرقهم علي ابن أبي طالب رضي الله عنه بالنار لأننا نقطع أنهم جهال

وقد أجمع العلماء على كفر من لم يكفر اليهود والنصارى أو يشك في كفرهم ونحن نتيقن أن أكثرهم جهال .

الخلاصة:
-أن الرسل عليهم السلام بُعثوا مبشرين ومنذرين وهم الحجة الثانية على الخلق غير التي أُخذت عليهم.

فلا حجة في هذا الإعتراض على الحكم للمشرك بالشرك
والله أعلم

مستفاد من بعض البحوث


 
لتعديل على القالب اضغط على الصورة وقم بتواصل معانا واى استفسار ضع تعليق فى تدوينة اتصل بنا