سلف الأشاعرة في قولهم أن الله ليس في السماء

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

ثم أما بعد...

قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة:

قال: "ذكروا أن الجهمية يقولون: إنه ليس بين الله عز وجل وبين خلقه حجاب. وأنكروا العرش وأن يكون هو فوقه وفوق السماوات، وقالوا: إن الله في كل مكان. وإنه لا يتخلص من خلقه ولا يتخلص الخلق منه إلا أن يفنيهم فلا يبقى من خلقه شيء وهو مع الآخر فالآخر من خلقه ممتزج به فإذا أفنى خلقه تخلص منهم وتخلصوا منه. تبارك الله وتعالى عما يقولون علواً كبيراً".

أبو معمر القطيعي:

قال: "آخر كلام الجهمية أنه ليس في السماء إله".

أيوب السختياني:

قال: "إنما مدار القوم على أن يقولوا: ليس في السماء شيء".

حماد بن زيد:

قال: "إنما يدورون على أن يقولوا: ليس في السماء إله. يعني الجهمية".

جرير بن عبدالحميد:

قال: "كلام الجهمية أوله عسل وآخره سم، وإنما يحاولون أن يقولوا: ليس في السماء إله".

ابن المبارك:

قال: "نعرف ربنا عز وجل أنه على السماء السابعة على عرشه، ولا نقول كما تقول الجهمية: إنه هاهنا في الأرض".

يحيى بن معاذ:

قال: "إن الله على العرش بائن من خلقه أحاط بكل شيء علماً لا يشذ عن هذه المقالة إلا جهمي يمزج الله بخلقه".

حرب الكرماني:

قال: "الجهمية أعداء الله وهم الذين يزعمون أن القرآن مخلوق وأن الله لم يكلم موسى ولا يرى في الآخرة ولا يعرف لله مكان وليس على عرش ولا كرسي وهم كفار فاحذرهم".

يحيى بن عمار السجستاني الواعظ:

قال: "لا نقول كما قالت الجهمية: إنه تعالى مداخل للأمكنة وممازج بكل شيء ولا نعلم أين هو. بل نقول: هو بذاته على العرش وعلمه محيط بكل شيء وعلمه وسمعه وبصره وقدرته مدركة لكل شيء".

منقول