آخر الأخبار
| ]


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 
ثم أما بعد...

1- قال رحمه الله: "من قال: القرآن مخلوق. فهو عندنا كافر".

2- وقال: "من قال: القرآن مخلوق. فهو كافر، ومن شك في كفره؛ فهو كافر".

3- وقال: "القرآن .. كلام الله عز وجل .. فمن قال: مخلوق. فهو كافر بالله العظيم، ومن لم يكفره، فهو كافر".

4- وقال: "أجمع من أدركنا من أهل العلم: أن الجهمية افترقت ثلاث فرق، فقالت طائفة منهم: القرآن كلام الله مخلوق. وقالت طائفة: القرآن كلام الله وسكتت. وهي الواقفة الملعونة. وقال بعضهم: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة. فكل هؤلاء جهمية كفار، يستتابون فإن تابوا وإلا قتلوا. وأجمع من أدركنا من أهل العلم أن من هذه مقالته، إن لم يتب، لم يناكح، ولا يجوز قضاؤه، ولا تؤكل ذبيحته".

5-  وقال: "القرآن علم من علم الله، ومن زعم أن القرآن مخلوق، فقد كفر بالله تعالى".

6- وقال: "القرآن كلام الله، ومن قال: إنه مخلوق. فهو كافر، والقرآن من علم الله، وفيه أسماؤه، وعلم الله ليس بمخلوق، قال الله: {الرحمن عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الإنسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}. فالقرآن من علم الله، وعلم الله ليس بمخلوق، فيه أسماؤه".

7- وقال: "وأي أمر أبين من هذا، وأي كفر أكفر من هذا؛ إذا زعموا أن القرآن مخلوق؛ فقد زعموا أن أسماء الله مخلوقة، وأن علم الله مخلوق، ولكن الناس يتهاونون بهذا، ويقولون: إنما يقولون القرآن مخلوق. فيتهاونون به، ويظنون أنه هين، ولا يدرون ما فيه من الكفر".

8- وقال: "الجهمي كافر، ليس من أهل القبلة، حلال الدم، لا يرث، ولا يورث".

9- وقال: "القرآن كلام الله غير مخلوق، ولا نشك، ولا نرتاب فيه، وأسماء الله تعالى في القرآن وصفاته في القرآن، وأن القرآن من علم الله وصفاته منه؛ فمن زعم أن القرآن مخلوق؛ فهو كافر. والقرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود، وقد كنا نهاب الكلام في هذا؛ حتى أحدث هؤلاء ما أحدثوا، وقالوا ما قالوا، ودعوا الناس إلى ما دعوهم إليه؛ فبان لنا أمرهم، وهو الكفر بالله العظيم".

10- وقال عبدالله بن أحمد: "سئل أبي عن رجل وجب عليه تحرير رقبة مؤمنة، فكان عنده مملوك سوء، لقنه أن يقول بخلق القرآن؟ فقال: «لا يجزي عنه عتقه، لأن الله تبارك وتعالى أمره بتحرير رقبة مؤمنة، وليس هذا بمؤمن؛ هذا كافر»".

11- وقال محمد بن يوسف بن الطباع: "سمعت رجلاً سأل أحمد بن حنبل، فقال: يا أبا عبدالله، أصلي خلف من يشرب المسكر؟ قال: «لا». قال: فأصلي خلف من يقول: القرآن مخلوق؟ قال: «سبحان الله، أنهاك عن مسلم، وتسألني عن كافر»".

12- وقال فوران: "قال أحمد بن حنبل في الجهمي، إذا مات وله ولد: «أنه لا يرثه»".

13- وقال حرب الكرماني: "سمعت أحمد بن حنبل، وذكر عنده كلام الناس في القرآن أنه مخلوق، فقال: كفر ظاهر - مرتين -".

14- وقال المروذي: "سألت أبا عبدالله عن الجهمي يموت، وله ابن عم ليس له وارث غيره؟ فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يرث المسلم الكافر». قلت: فلا يرثه؟ قال: لا. قلت: فما يصنع بماله؟ قال: بيت المال، نحن نذهب إلى أن مال المرتد لبيت المال".

15- وقال القاسم بن أسد الأصبهاني: "سألت أبا عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل، عمن قال: القرآن مخلوق، أو بِلَوْنٍ من كلام جهم، من يرثه؟ قال: ماله في السلاح والكراع في ثغور المسلمين، لا يورث. قلت: يا أبا عبدالله، ما الحجة في مال الجهمية في السلاح والكراع؟ فقال: حفص بن غياث، حدثنا عن أشعث، عن الحسن في الذي يموت ليس له وارث، قال: ماله في السلاح والكراع في ثغور المسلمين. وهذا كذلك".

16- وقال أبو توبة الحلبي: "ناظرت أحمد بن حنبل رحمه الله في قتل هؤلاء الجهمية، فقال: يستتابون. فقلت له: أما خطباؤهم فلا يستتابون، وتضرب أعناقهم".

17- وقال: قلت لأحمد بن حنبل، وهو عندنا هاهنا بطرسوس - يعني: حين حمل في المحنة - ما ترى في هؤلاء الذين يقولون: القرآن مخلوق؟ فقال: «كفار». قلت: ما يصنع بهم؟ فقال: «يستتابون، فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم». فقلت: قد جئت تضعف أهل العراق، لا بل يقتلون ولا يستتابون. قال أبو بكر الأثرم: فقال أبو إسحاق العباداني يوماً لأبي عبدالله، ونحن عنده: يا أبا عبدالله: حكى عنك أبو توبة كذا وكذا. فابتسم، ثم قال: عافى الله أبا توبة".

18- وقال أبو طالب: "قلت لأبي عبدالله: سألني إنسان عن الجهمي يقول: القرآن مخلوق، فهو كافر؟ قلت قوم يقولون: حلال الدم والمال، لو لقيته في خلاء لقتلته؟ قال: من هؤلاء؟ هذا المرتد يستتاب ثلاثة أيام، قول عمر وأبي موسى، وهذا بمنزلة المرتد يستتاب".

19- وقال: "وقلت لأبي عبد الله: قال لي رجل: لم قلت: من كفر بآية من القرآن، فقد كفر؟ هو كافر مثل اليهودي والنصراني والمجوسي، أو كافر بنعمة، أو كافر بمقالته؟ قلت: لا أقول: هو كافر مثل اليهودي والنصراني والمجوسي، ولكن مثل المرتد، أستتيبه ثلاثاً، فإن تاب، وإلا قتلته. قال: ما أحسن ما قلت، ما كافر بنعمة، من كفر بآية فقد كفر، قلت: أليس بمنزلة المرتد إن تاب، وإلا قتل؟ قال: نعم".

20- وقال: "قلت لأبي عبدالله: إنهم مروا بطرسوس بقبر رجل، فقال أهل طرسوس: الكافر، لا رحمه الله. فقال أبو عبدالله: «نعم، فلا رحمه الله، هذا الذي أسس هذا، وجاء بهذا»".

21- وقال الحسن بن ثواب المخرمي: "قلت لأحمد بن حنبل: ابن أبي داود؟ قال: «كافر بالله العظيم»".

22- وقال الأثرم: "قلت لأبي عبدالله: فمن قال: إن القرآن مخلوق. وقال: لا أقول: إن أسماء الله مخلوقة، ولا علمه. لم يزد على هذا؛ أقول: هو كافر؟ فقال: «هكذا هو عندنا»؛ قال أبو عبدالله: «أنحن نحتاج أن نشك في هذا القرآن؛ عندنا فيه أسماء الله، وهو من علم الله؛ فمن قال: مخلوق. فهو عندنا كافر»".

23- وقال زياد بن أيوب: "قلت لأبي عبدالله: رجل قال: القرآن مخلوق. فقلت له: يا كافر. ترى علي فيه إثماً؟ فقال: «كان عبدالرحمن بن مهدي، يقول: لو كان لي منهم قرابة ثم مات ما ورثته». فقال له خراساني بالفارسية: الذي يقول: القرآن مخلوق. أقول: إنه كافر؟ قال: «نعم»".

24- وقال أبو داود: "قلت لأحمد: من قال: القرآن مخلوق. أهو كافر؟ قال: «أقول: هو كافر»".

فهذه أقواله، وهي كلها تدل على كفر من قال بخلق القرآن، عالماً كان، أو جاهلاً، مجتهداً، أو مقلداً.

 
لتعديل على القالب اضغط على الصورة وقم بتواصل معانا واى استفسار ضع تعليق فى تدوينة اتصل بنا