آخر الأخبار
| ]


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله  وصحبه أجمعين 
ثم أما بعد...


قال ابن عبد البر في التمهيد : قوله ( ( يضحك الله إليه ) ) أي يتلقاه الله - عز و جل - بالرحمة والرضوان والعفو والغفران
 ولفظ الضحك ها هنا مجازا لأن الضحك لا يكون من الله - عز و جل - على ما هو من البشر لأنه ليس كمثله شيء ولا تشبهه الأشياء . )

ومن أنكر صفة الضحك لله فهذا حكمه
قال ابن بطة في الإبانة الكبرى : كان مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، رواه أهل العدالة ، ومن يلزم المؤمنين قبول روايته وترك مخالفته : أن الله تعالى يضحك فلا ينكر ذلك ، ولا يجحده إلا مبتدع مذموم الحال عند العلماء ، داخل في الفرق المذمومة وأهل المذاهب المهجورة ، عصمنا الله وإياكم من كل بدعة وضلالة برحمته .ا.هــ


وقال عن تفسير مجاهد للمقام المحمود أنه : قول مهجور عند العلماء مرغوب عنه !!

والحق أن السلف قد أجمعوا على تلقي أثر مجاهد بالقبول
ومن أراد الاستزادة حوله فليراجع السنة للخلال رحمه الله

وقال في التمهيد أيضاً عن خبر الواحد : الذي نقول به أنه يوجب العمل دون العلم كشهادة الشاهدين والأربعة سواء وعلى ذلك أكثر أهل الفقه والأثر .
ويأتي بيان ما في مخالفة -هذا الإطلاق- لقول أهل السنة كافة بإذن الله .
ويقول أيضاً بالتبرك بمواضع الصالحين وآثارهم !!

ونفى عن الله صفة المكر ! والكيد ! والاستهزاء ! والاستحياء !

كذلك من انحرافاته قوله في ترجمة الوليد بن أبي عقبة –رضي الله عنه- :

له أخبار فيها نكارة وشناعة تقطع على سوء حاله وقبح أفعاغفر الله لنا وله، فلقد كان من رجال قريش ظرفا وحلما وشجاعة وأدبا، وكان من الشعراء المطبوعين، وكان الأصمعي وأبو عبيدة وابن الكلبي وغيرهم يقولون: كان الوليد بن عقبة فاسقا شريب خمر، وكان شاعرا كريما تجاوز الله عنا وعنه
ثم قال : أخباره في شرب الخمر ومنادمته أبا زبيد الطائي مشهورة كثيرة، يسمج بنا ذكرها هنا !!!


وقد أحسن ابن الصلاح –وليس هو بالمرضي- لما قال في صنيع ابن عبدالبر هذا أوغيره ونحوه : قد ألف الناس فيه كتبا كثيرة ، ومن أجلها وأكثرها فوائد كتاب " الاستيعاب " لابن عبد البر لولا ما شانه به من إيراده كثيرا مما شجر بين الصحابة وحكاياته عن الأخباريين لا المحدثين. وغالب على الأخباريين الإكثار والتخليط فيما يروونه."اهـ 

ولأجل هذا وغيره رماه ابن تيمية بالتشيع كما في منهاج السنة النبوية [ 7-373 ]

كما أخرج حرب في السنة : بسنده عن ابن جريح عن عطاء عن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال [ كلام الشيعة هلكة ] .

وبسنده عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب قال [ من شتم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - سلط الله عليه في قبره حيَّتان احدهن من قبل رأسه وأخرى من قبل رجليه تقرصانه حتى ينتهيا إلى وسطه، ثم يعاد ويعادان إلى يوم القيامة ] .

علماً بأن علمه بالحديث حجة عليه لا له ، كما قال أبو الدرداء رضي الله عنه [ وَيْلٌ لِمَنْ لا يَعْلَمُ وَلا يَعْمَلُ مَرَّةً وَوَيْلٌ لِمَنْ عَلِمَ وَلَمْ يَعْمَلْ ، سَبْعَ مَرَّاتٍ  ]

و قالت أم الدرداء لرجل : [ هل عملت بما علمت ] ؟
قال : لا . قالت : [ فلم تستكثر من حجة الله عليك ؟ ] . 

و قال الفضيل بن عياض –رحمه الله- [ يغفر للجاهل سبعون ذنباً ، قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد ] 
وقال سري السقطي [ كلما ازددت علماً  كانت الحجة عليك أوكد ]

وقال ابن سمعون الواعظ [ كل من لم ينظر بالعلم فيما لله عليه فالعلم حجة عليه ووبال ]

وقال سفيان بن عيينة –رحمه الله- [ العلم إن لم ينفعك ضرك ] 
يعني أنه إن لم ينفع بأن يعمل به ضره بكونه حجة عليه . 

ومن انتقص أحداً من الصحابة أو ذكر مساوئه فهو مبتدع

قال الإمام أحمد -رحمه الله- مبيناً أصول اعتقاد أهل السنة
والتي من خالف شيئاً منها لم يكن من أهلها قال : ومن انتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بغضه بحدث منه أو ذكر مساويه كان مبتدعاً حتى يترحم عليهم جميعاً ويكون قلبه لهم سليماً

وقال حرب الكرماني –رحمه الله- مبيناً إجماع السلف : لا يجوز لأحد أن يذكر شيئًا من مساوئهم، ولا يطعن على أحد منهم بعيب، ولا بنقص ولا وقيعة، فمن فعل ذلك فالواجب على السلطان تأديبه وعقوبته ليس له أن يعفو بل يعاقبه ثم يستتيبه، فإن تاب قبل منه، وإن لم يتب أعاد عليه العقوبة ثم خلده الحبس حتى يتوب ويراجع فهذا السنة في أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم –

وقال ابن بطة –رحمه الله- في الإبانة الصغرى : ولا ينظر في كتاب صفين والجمل، ووقعة الدار، وسائر المنازعات التي جرت بينهم، ولا تكتبه لنفسك ولا لغيرك، ولا ترويه عن أحد ولا تقرأه على غيرك، ولا تسمعه ممن يرويه  فعلى ذلك اتفق سادات علماء هذه الأمة من النهي عما وصفناه منهم: حماد بن زيد، ويونس بن عبيد، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن إدريس، ومالك بن أنس، وابن أبي ذئب، وابن المنكدر، وابن المبارك، وشعيب بن حرب، وأبو إسحاق الفزاري، ويوسف بن أسباط، وأحمد بن حنبل، وبشر بن الحارث، وعبد الوهاب الوراق .

كل هؤلاء قد رأوا النهي عنها، والنظر فيها، والاستماع إليها، وحذروا من طلبها والاهتمام بجمعها، وقد روي عنهم فيمن فعل ذلك أشياء كثيرة بألفاظ مختلفة متفقة المعاني على كراهية ذلك، والإنكار على من رواها، واستمع إليه.


منقول

 
لتعديل على القالب اضغط على الصورة وقم بتواصل معانا واى استفسار ضع تعليق فى تدوينة اتصل بنا