آخر الأخبار
| ]


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 
ثم أما بعد...

فهذه بعض الآثار والإجماعات في حكم من يتكلم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين

قال الإمام أحمد -رحمه الله- مبيناً أصول اعتقاد أهل السنة
والتي من خالف شيئاً منها لم يكن من أهلها قال : ومن انتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بغضه بحدث منه أو ذكر مساويه كان مبتدعاً حتى يترحم عليهم جميعاً ويكون قلبه لهم سليماً

وقال حرب الكرماني –رحمه الله- مبيناً إجماع السلف : لا يجوز لأحد أن يذكر شيئًا من مساوئهم، ولا يطعن على أحد منهم بعيب، ولا بنقص ولا وقيعة، فمن فعل ذلك فالواجب على السلطان تأديبه وعقوبته ليس له أن يعفو بل يعاقبه ثم يستتيبه، فإن تاب قبل منه، وإن لم يتب أعاد عليه العقوبة ثم خلده الحبس حتى يتوب ويراجع فهذا السنة في أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم –

وقال ابن بطة –رحمه الله- في الإبانة الصغرى : ولا ينظر في كتاب صفين والجمل، ووقعة الدار، وسائر المنازعات التي جرت بينهم، ولا تكتبه لنفسك ولا لغيرك، ولا ترويه عن أحد ولا تقرأه على غيرك، ولا تسمعه ممن يرويه  فعلى ذلك اتفق سادات علماء هذه الأمة من النهي عما وصفناه منهم: حماد بن زيد، ويونس بن عبيد، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن إدريس، ومالك بن أنس، وابن أبي ذئب، وابن المنكدر، وابن المبارك، وشعيب بن حرب، وأبو إسحاق الفزاري، ويوسف بن أسباط، وأحمد بن حنبل، وبشر بن الحارث، وعبد الوهاب الوراق .


كل هؤلاء قد رأوا النهي عنها، والنظر فيها، والاستماع إليها، وحذروا من طلبها والاهتمام بجمعها، وقد روي عنهم فيمن فعل ذلك أشياء كثيرة بألفاظ مختلفة متفقة المعاني على كراهية ذلك، والإنكار على من رواها، واستمع إليه.

قول النبي صلى الله عليه وسلم [ إذا ذكر أصاحبي فامسكوا ] أخرجه الطبراني في الكبير من حديث ابن مسعود رضي الله عنه

وقوله –صلى الله عليه وسلم-  [ دعوا لي أصحابي ] أخرجه أحمد في المسند بسند صحيح من حديث أنس رضي الله عنه

وقوله –صلى الله عليه وسلم- [ الله الله في أصحابي ، لا تتخذوهم غرضا من بعدي ] أخرجه الترمذي في جامعه من حديث عبدالله بن مغفل
وقال أبوعيسى : حديث حسن غريب .

وقال ابن عمر –رضي الله عنهما- [ لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإن مقام أحدهم خير من عمل أحدكم عمره كله ]

وقال العوام بن حوشب [ أذكروا محاسن أصحاب محمد صلى الله عيه وسلم تأتلف عليه قلوبكم ولا تذكروا غيره فتحرشوا الناس عليهم ]

وقال أيوب [ من قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق ]

وقال الميموني سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما لهم ولنا أسأل الله العافية ، وقال لي : يا أبا الحسن إذا رأيت أحدا يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء فاتهمه على الإسلام.

وصلى الله على نبينا محمد

 
لتعديل على القالب اضغط على الصورة وقم بتواصل معانا واى استفسار ضع تعليق فى تدوينة اتصل بنا