آخر الأخبار
| ]

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 
ثم أما بعد...

قد أخرج ابن بطة في الإبانة بسنده عن ابن مسعود [ اعتبروا الصاحب بالصاحب ]

وبسنده عن مجاهد ، قال : نظر ابن عباس إلى رجل فقال[ إن ذاك ليحبني ]
قال : قيل له : يا أبا عباس وما يدريك ؟
قال [ لأني أحبه ، إن الأرواح جنود مجندة ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ]

وبسنده عن هشام بن عروة ، أن عمر بن عبد العزيز [  أخذ قوما على شراب ، ومعهم رجل صائم ، فضربه معهم ، فقيل له : إن هذا صائم ، فقال {فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم}  ]

وبسنده عن قتادة [ إنا والله ما رأينا الرجل يصاحب من الناس إلا مثله ، وشكله ]

وقال مالك بن دينار [ كل إنسان مع شكله ]

وقال الأوزاعي [ يعرف الرجل في ثلاثة مواطن : بألفته ، ويعرف في مجلسه ، ويعرف في منطقه ]

وقال أبو حاتم : قدم موسى بن عقبة الصوري بغداد ، فذكر لأحمد بن حنبل ، فقال [ انظروا على من نزل ، وإلى من يأوي ] .

وقد صدق عبدالرحمن بن حسن –رحمه الله- لما قال كما في الدرر السنية : كل صاحب بدعة، لا يألف إلا كتب من هو مثله، كالأشاعرة، فإنهم لا يألفون من التفاسير وغيرها، إلا تفاسير من هو مثلهم في المعتقد، ممن يؤول النصوص، ويصرفها عن مدلولها اللائق بجلال الله، وعظمته، ويخالف أهل السنة في الإيمان، وحكمة الرب تعالى، ويقول بالجبر; وهذه البدع أخذوها عن أتباع جهم بن صفوان. وكذلك المعتزلة، لا يقبلون إلا تفاسير أمثالهم في المعتقد.

منقول

 
لتعديل على القالب اضغط على الصورة وقم بتواصل معانا واى استفسار ضع تعليق فى تدوينة اتصل بنا