الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ثم أما بعد...
وكذلك قد جاءت الآثار في الإخبار
أن طائفة من أهل البدع يكونون أتباعه
أيضاً
فقد ورد من طريق علي بن نصر عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ
ابْنِ سِيرِينَ قَالَ [ لَوْ
خَرَجَ الدَّجَّالُ لرأيت أنه سيتبعه أهل الْأَهْوَاء ]
رَوَاهُ اللالكائي فِي شرح أصُول الِاعْتِقَاد بسند صحيح
وعند الهروي في ذم الكلام بسنده عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ [ أَكْثَرُ أَتْبَاعِ الدَّجَّالِ الْيَهُود وَأهل الْبدع ]
وأخرج اللالكائي بسنده عن الحكم بن أبان ، قال :
ثنا عكرمة ، قال : كنت حاضرا عند عبد الله بن عباس فجاءه رجل
فقال : يا أبا عباس أخبرني من القدرية ؟
فقال ابن عباس
–رضي الله عنهما- [ القدرية
قوم يكونون في آخر الزمان ، دينهم الكلام .... أولئك أتباع الدجال ]
وأخرج ابن بطة في الإبانة الكبرى
بسنده عن حذيفة [ تفترق هذه الأمة ، حتى تبقى فرقتان .. تقول إحداهما ...
: إنا مؤمنون كإيمان الملائكة ما فينا كافر ولا منافق !
حقا على الله تعالى أن يحشرهم مع الدجال ] وفي إسناده ضعف
وقد ذُكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ لكل أمة مجوس ، ومجوس هذه الأمة الذين يقولون : لا قدر
.. وهم شيعة الدجال
وحق على الله عز وجل أن يلحقهم بالدجال ]
وأخرج الهروي في ذم الكلام بسنده عَنِ ابْنِ
مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ يَأْتِي
عَلَى النَّاس زمَان يكون عامتهم يقرؤون الْقُرْآنَ
وَيَجْتَهِدُونَ فِي الْعِبَادَةِ يَشْتَغِلُونَ
بِأَهْلِ الْبِدَعِ
يُشْرِكُونَ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ..
هُمْ أَتْبَاعُ الدَّجَّالِ الْأَعْوَرِ .. ] وليس إسناده بذاك
وفي الابانة الكبرى بسنده عن العباس بن مشكويه الهمذاني ، قال [ أدخلت على الخليفة
المتكني بالواثق أنا وجماعة من أهل العلم
فأقبل بالمسألة علي من بينهم
فقلت : يا
أمير المؤمنين إني رجل مروع ولا عهد لي بكلام الخلفاء من قبلك .
فقال : لا ترع ولا بأس عليك ، ما تقول في القرآن ؟
فقلت : « كلام
الله غير مخلوق » ... ثم
قال : أخرجوا الزنديق وضعوه في أضيق المحابس ، فأخرجت إلى دار العامة ، فإذا أنا
بابن أبي دؤاد يناظر الناس على خلق القرآن ، فلما نظر إلي قال : يا خرمي
قلت [ أنت
والذين معك وهم شيعة الدجال ]
وهذه الأخبار شديدة على أهل
الابتداع { لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }
منقول
منقول